السبت، 15 مايو 2010

التقوى


لكل نبتة شر بذرة ،، يسقيها شيطان الهوى ويرعاها
ويستميت في الدفاع عنها ويترقب إزدهارها


وما منّا إلا وله نفس تميل به كلما حل بها ضعف واستكان بها وهن

فمتى تصاب نفسك بالوهن ومتى تضعف .؟؟
لابد أن تكون لديك آلة خاصة تعرف مواطن ضعفك وأخرى تقوم عليها وتعيد لها القوة
وتلك الآلة يجب أن تدق جرس التنبيه كلما نبض قلبك وعليه يجب أن تعلم
أن ::
ذلك القلب الذي هو محل تلك العواطف هو أيضاً محل التقوى
فمتى كانت مساحة التقوى أكبر كانت تلك العواطف أكثر انضباطاً وأكثر توجهاً نحو الصواب
فضيق المكان يجعل جزء كبيراً منها يختلط بميدان التقوى فتستقيم

(( وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ }البقرة197

كلنا يأكل ويشرب حتى لا يهلك ويموت وحتى تبقى الحياة تنبض في زوايا روحه
ولو أهملته لتداعت عليك الهوام تنهش جسدك ليل نهار حتى يهوي وينهار

فما هو زاد قلبك ..؟؟
إنه التقوى ،، ولو خلا منها لتداعت عليه هوام الهوى وتآكلت جدرانه
وسقط في هاوية الشهوات .

من هنا : فأكبر وأعظم وأجدى الحلول لمثل هذه الأمور هو التزود بالتقوى
ومراقبة الله في السر والعلن .

لتكن عفيف النظر عفيف المنطق عفيف القلم
عليك أن تهتم بعمارة التقوى في قرارة روحك وقلبك ونفسك

(( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ [الأعراف:201>.

الله أكبر كيف تتذكر تلك القلوب ربها كلما عرض لها وسوسة من شيطان ..
ثم الله أكبر كيف بها وهي مبصرة ترى مالم تراه حين خفت نور الإيمان إثر ذلك العارض الشيطاني .

ليكن قلبك خير من يفتيك .. وتذكر أن التقوى ومراقبة الله سبباً يفتح على عقلك بحسن التصرف
فتفصلي بين ما تريده عواطفك منك ولا يرضي الله وبين الحدود التي يجب أن تقف عندها ..

(( يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً...)) [الأنفال:29>

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ )) [الحديد:28>.

هنيئاً لمن أهداه رب الكون نوراً يمشي به إليه
لا تضره ظلمات الضلال والزيغ والهوى فالتقوى لم تترك لهم مكاناً .



ا(( للهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ))

والحمدلله رب العالمين

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

لامست شيء في القلب وكأنها الضالة التي كنت أبحث عنها ما أجمل التقوى اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى .. بارك الله في قلمك أم الفداء لاتحرمبنا من فيضه .. أختك..

أم الفداء* يقول...

وجزاك ربي جنة الفردوس
شاكره لك طيب دعواتك أسأل الله لنا ولكم الثبات حتى الممات