الخميس، 10 سبتمبر 2009

إهداء لكل مريض في هذا الشهر الكريم ~~ ويشتد الكرب

يا قلبي ~~
.... وتضيق السبل ،، وتضيق... حتى لا تجد لقدمك موضعاً ..
ترى نفسك وقد علقت بين الماضي والمستقبل
وكأنما الحاضر توقفت دقائقه وغصت بها ساعات عمرك
كيف لا..!! وصحتك في قبضة المرض ،،

كلما رفعت رأسك لتقوم أثنتك ..لتلتوي على نفسك من جديد

تعقد صيامك وفاك مليء بالآهات
وترفع التمرات له وأنت تتنفس أشد الألم
ويأتي الليل وتنطوي في سجلات الزمن صفحة من صفحات شهر الرحمات
لن تعود ولا نستطيع اللحاق بها

كنت بالأمس تجمع العزائم وتعد العدة للعمل والجد والإجتهاد
فشهر الخير قادم وعلي أن أبذل المزيد
وأصنع الجديد المفيد،، ولكن أتت على صحتك العلل
وأرتخت قوتك وضعفت ..
(نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ)
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6412
خلاصة الدرجة: [صحيح]
فقد الصحة ومداهمة المرض غبن أي غبن
والغبن // شعور في القلب لا يستطيع الإنسان أن يبوح به خاصة إذا غلب وقهر.

ولكن هل كلٌ مغبون ..؟؟ لنا وقفة مع تلك الحسرات ..

الصحة عين الترف
أن تشعر بالقوة ، أن تمشي ، أن تنهض ،
أن تستخدم يديك ، أن تستخدم حواسك
الأجهزة كلها صحيحة ؛
القلب ، والرئتان،
والكبد ، والكليتان ،
والعضلات ، والأوردة ، والشرايين ،
والعظام ، والدماغ والإحساس
والغدد الصمَّاء ، والطحال ، والبنكرياس
، والأجهزة كلها تعمل بانتظام
فذاك الرصيد متى ما وجد في مصرف حياتك فأنت غني مترف
وبطاقتك بين يديك
فأين بذلت تلك الصحة ؟
إشارة ::
أيها المريض كنت يوما ما تملك ذاك الرصيد
فما عليك إلا أن تعود
لأوراق الحسابات وتتفقد ما مضى من الزمان
فيما صرفته
فمن كان على طاعة حينها فالحمد الله

سمعت أبا بردة ، واصطحب هو ويزيد بن أبي كبشة في سفر ، فكان يزيد يصوم في السفر ،
فقال له أبو بردة : سمعت أبا موسى مرارا يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إذا مرض العبد ، أو سافر ، كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيح) )
.
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2996
خلاصة الدرجة: [صحيح]

(( إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده قال الله اكتب له صالح عمله
الذي كان يعمله فإن شفاه غسله وطهره وإن قبضه غفر له ورحمه))

الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 2/346
خلاصة الدرجة: إسناده حسن

(( ما من أحد من المسلمين يبتلى ببلاء في جسده إلا أمر الله الحفظة الذين يحفظونه
اكتبوا لعبدي في كل يوم وليلة مثل ما كان يعمل وهو صحيح ما دام محبوسا في وثاقي))
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل -
الصفحة أو الرقم: 2/346
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط مسلم

لن تضيع أوقاتك وأنت تتقلب في فراش المرض
وستكتب لك أعمالك الصالحة التي كانت تجري في صحتك
ليس هذا فحسب بل
*
*
*
*
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك وعكا شديدا ،
فمسسته بيدي فقلت : يا رسول الله ، إنك لتوعك وعكا شديدا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أجل ، إني أوعك كما يوعك رجلان منكم ) . فقلت : ذلك أن لك أجرين ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أجل ) . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ( ما من مسلم يصيبه أذى ، مرض فما سواه ، إلا حط الله له سيئآته ، كما تحط الشجرة ورقها ) .

الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5660
خلاصة الدرجة: [صحيح]


نعم ستحط عنك السيئات وتنقى منها ومن أدرانها

وقد يكون لك عند الله منزلة لا تبلغها إلا بذلك البلاء

(( يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب
لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض))
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي -
الصفحة أو الرقم: 2402
خلاصة الدرجة: حسن

" قال عليه الصلاة والسلام : " إن العبد إذا سبقت له من الله منـزلة لم يبلغها بعمله ،
ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ،
ثم صبّره على ذلك ، حتى يبلغه المنـزلة التي سبقت له من الله تعالى"

صحيح أبي داود للألباني 2/597 .

أيها المريض //
لا تحزن لو فاتك في شهر رمضان خير كنت تتمنى أن تبذله
فحال بينك وبينه تدهور صحتك
طالما أنك كنت في صحتك تمد بالخير وتجد وتعمل
وثق أن الباري يعلم صدق نيتك وصالح عملك
وهو عند الله محفوظ

أيها الصحيح المعافى //
اعلم أنك في نعمه تعالى ترفل ليل نهار
ومضى من رمضان الثلثين
فلا تدع الثلث الأخير
يمضي دون أن تجتهد وتشمر
فالصحة لا تدوم
والعمر يمضي

"اللهم اشف مرضانا ومرضى جميع المسلمين"

(( اللهم إنك عفو تحب العفو فعفو عني ))
بقلم أختكم // أم الفداء*